من مظاهر يُسر الإسلام والشرع الإسلامي أن قام بمنح المرأة العديد من الحقوق وعدم إنكار دورها في المجتمع الذي تعيش فيه، فكان أحد هذه الحقوق الحق في اختيار الزوج، سواء كانت ثيباً أم بكراً، حيث منع الإسلام إجبار المرأة على الزواج بمن لا تريد، كما منحها الحق في إلغاء عقد القران إذا كانت مكرهة عليه أو إذا رأت ما لا يناسبها في شريكها حيث قال بريدة رضي الله عنه: (جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إنَّ أبي زوجني من ابن أخيه، ليرفع بي خسيسته (أي: ليقضى دينه). قال: فجعل الأمر إليها، فقالت: قد أجزْتُ ما صنع أبي، ولكن أردتُ أن تعلم النساء أن ليس إلى الآباء من أمرهن شيء).
للأهل دور كبير في مساعة الابنة في اختيار زوجها، فيجب مساندتها وتقديم النصح لها والبعد عن الأهداف الدنيويّة كالأموال والممتلكات، كما يجب عليهم استشارة أهل الحكمة، والصلاح، والمعرفة في مثل هذه الأمور، فيقوموا بسؤالهم عن الرجل المتقدّم لخطبة ابنتهم، كذلك يجب استشارة الأم فيما يتعلّق بأمور ابنتها دون انفراد الأب وحده باتخاذ القرار حيث قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم : (آمروا النساء في بناتهن). وفي هذا المقال سنقوم بذكر بعض الصفات التي يجب التطلّع إليها عند اختيار الزوج.
معايير اختيار الزوجذكرت الكتب الإسلامية العديد من المعاييرالواجب توفرها في الرجل المقبل على الزواج، ومن هذه المعايير ما يلي:
المقالات المتعلقة بمعايير اختيار الزوج